إعادة تأهيل مرض باركنسون

إعادة تأهيل مرض باركنسون

مرض باركنسون هو مرض دماغي يؤدي إلى فقدان خلايا المخ. إنه مرض عصبي تدريجي يظهر بنسبة 1-2 ٪ في 65 سنة وما فوق يعاني ما يقرب من 60٪ من المرضى من رعشات في الأصابع، أو اليدين، أو الذراعين، وأحياناً في القدمين، والتي تحدث أثناء الراحة، مما يؤدي إلى تباطؤ الحركات وتيبس حركات الأطراف لدى ما يصل إلى 30٪ من المرضى.

يبدأ المرض عادة بشكل ماكر وتتطور الأعراض ببطء شديد ولكن تدريجياً على مر السنين. في القرن التاسع عشر، أطلق على المرض أيضًا اسم “الشلل الرعاشي”.

ما هو مرض باركنسون ؟

يحدث مرض باركنسون هذا نتيجة لتلف الخلايا العصبية التي تنتج مادة كيميائية تسمى الدوبامين في النوى الموجودة ضمن هياكل عميقة في الدماغ، تسمى المادة السوداء، حيث يتناقص عددها تدريجياً على مر السنين.

تبدأ أعراض المرض في الظهور عندما ينخفض ​​ما يقرب من 80٪ من عدد هذه الخلايا. على الرغم من أن الأسباب التي تسبب تلف الخلايا المعنية غير معروفة على وجه التحديد، فإن دور الاستعداد الوراثي والعوامل البيئية في مرض باركنسون تكون الأكثر قرباً .

ما هي أعراض مرض باركنسون؟

لدى الغالبية العظمى من مرضى باركنسون، تكون أول الأعراض التي تجذب انتباه المريض وعائلته هي الرعشة في الإصبع أو اليد، والتي يمكن أن تأتي وتختفي بسبب الإثارة أو التوتر. في بعض الأحيان قد يظهر تعبير باهت على وجه المريض. تحدث الأعراض في نصف الجسم عند جميع المرضى تقريباً وقد تظهر مع مرور الوقت في النصف الآخر من الجسم، وتكون أخف حدّة.

مرض باركنسون هو مرض دماغي تقدمي مع بطىء بالحركات، ورعشات في الذراعين والساقين تحدث أثناء الراحة، وتيبس وتصلب في العضلات، واضطراب في الوقوف (الميلان للأمام). بالإضافة إلى هذه الشكاوى، يمكن رؤيتها في نتائج إضافية من العديد من الأجهزة الأخرى. في بعض الأحيان تحدث مشية سريعة ولكن لا تستطيع التوقف تسمى ’فيستيناسيون‘.

من أهم هذه الأعراض البطىء في الحركة، مما ينعكس تأثيره أيضاً على مشى المريض. أثناء المشي، يتأرجح الذراع بشكل أقل في الجانب المصاب، ويلاحظ المشي البطيء بخطوات صغيرة.

تظهر هذه النتائج نفسها على الوجه، إذ تظهر تعابير الوجه باهتة وجامدة، حيث تقل الإيماءات والتعبيرات. تكون الرعشات أكثر شيوعاً في اليدين وأقل تواتراً في القدمين والذقن والشفتين، خاصةً عندما يكون المريض في حالة راحة. قد لا يظهر الرعاش لدى كل المرضى، وهو عرض مهم جداً لمرض باركنسون.

مع تقدم المرض، قد يحدث انحناء أمامي وجانبي للجسم. وقد تحدث صعوبة في بدء الحركة تسمى التجميد والنسيان والإمساك وأعراض في المسالك البولية والنوم واضطرابات نفسية. تلاحظ اضطرابات النوم لدى معظم المرضى.

هناك حالة مشابهة لمرض باركنسون تسمى باركنسونيزم أو متلازمة باركنسون. بما أنها تحدث لأسباب مختلفة، فهي عادةً لا تستجيب للأدوية المستخدمة في علاج مرض باركنسون.

بعض هذه الأعراض من مرض باركنسون ومتلازماته التي تجتمع فيها نتائج مرض باركنسون مع نتائج الأجهزة الأخرى معاً، ومجموعة من الحالات تسمى باركنسون الثانوية (الثانوية)، الشلل الرعاش الثانوي قد يكون بسبب أمراض الأوعية الدموية والالتهابات والأورام والأدوية وبعض الأحداث السامة. بادئ ذي بدء، يجب إجراء التشخيص التفريقي ويجب أخذ هذه الحقائق في الاعتبار أثناء التخطيط للعلاج.

كيف تتم معالجة مرض باركنسون ؟

لا توجد طريقة علاجية لوقف تطور المرض بشكل كامل. العلاج الأساسي لمرض باركنسون هو الدواء، يجب استخدام الدواء مدى الحياة، كما يمكن تطبيق العلاجات الجراحية وعلاج التسريب حسب الحاجة في المراحل المتقدمة من المرض.

إعادة التأهيل لمرضى باركنسون مهم للغاية .

يجب الحرص على اكتساب عادات ممارسة الرياضة البدنية لدى هؤلاء المرضى، ويجب الانتباه إلى التمارين التي تضمن وضعاً مستقيماً. كما يجب أن يكون الغرض الآخر من إعادة التأهيل هو منع المضاعفات المتعلقة بالجهاز العضلي الهيكلي والقلب والرئة. نظراً لأن وضعية الوقوف ستمنع السقوط، يجب تعليم المرضى الدوران بفتحة واسعة أثناء الاستدارة.

يجب إعداد برنامج إعادة تأهيل مناسب وفقًا لخصائص واحتياجات مرض باركنسون. ومن بينها ؛

بعد تقليل التيبس عبر تمارين الاسترخاء، سيتم إحراز تقدم أفضل في برنامج إعادة التأهيل.

ينبغي مع هؤلاء المرضى الحرص على اكتساب عادة ممارسة التمارين البدنية لمنع انخفاض النشاط البدني. كما يجب إعطاء أهمية للتمارين التي تضمن وضعية منتصبة.